محمداً مجنون، فقال لو أني رأيت هذا الرجل لعل الله يشفيه على يدي. قال فلقيه. فقال يا محمد إني أرقي من هذه الريح وإن الله يشفي على يدي من شاء فهل لك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الحمد لله نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله. أما بعد". قال فقال أعد علي كلماتك هؤلاء. فأعادهن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات. قال: فقال لقد سمعت قول الكهنة وقول السحرة وقول الشعراء، فما سمعت مثل كلماتك هؤلاء، ولقد بلغن ناعوس البحر. قال فقال هات يدك أبايعك على الإسلام. قال فبايعه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "وعلى قومك" قال وعلى قومي. قال فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية فمروا بقومه فقال صاحب السرية للجيش هل أصبتم من هؤلاء شيئاً؟ فقال رجل من القوم أصبت منهم مطهرة. فقال ردوها فإن هؤلاء قوم ضماد.
١٧٤٠ - عن أبي وائل قال: خطبنا عمار فأوجز وأبلغ فلما نزل قلنا يا أبا اليقظان لقد أبلغت وأوجزت فلو كنت تنفست؛ فقال إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "إن طول صلاة الرجل وقصر خطبته مئنة من فقهه؛ فأطيلوا الصلاة واقصروا الخطبة، وإن من البيان سحراً".
١٧٤١ - عن عدي بن حاتم رضي الله عنه أن رجلاً خطب عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فقد غوى؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بئس الخطيب أنت قل ومن يعص الله ورسوله". قال ابن نمير فقد غوي.
١٧٤٢ - عن صفوان بن يعلى عن أبيه رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ على المنبر {ونادوا يا مالك.}