يقول بمثل حديث أبي أسامة وزاد قالت فلما توفي أبو سلمة قلت من خير من أبي سلمة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ثم عزم الله لي فقلتها قالت فتزوجت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
١٨٥٠ - عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إذا حضرتم المريض أو الميت فقولوا خيراً فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" قالت: فلما مات أبو سلمة أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا رسول الله إن أبا سلمة قد مات. قال "قولي اللهم اغفر لي وله وأعقبني منه عقبى حسنة" قالت فقلت فأعقبني الله من هو خير لي منه محمداً صلى الله عليه وسلم.
١٨٥١ - عن أم سلمة رضي الله عنها قالت دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال "إن الروح إذا قبض تبعه البصر" فضج ناس من أهله؛ فقال "لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون" ثم قال "اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا رب العالمين وافسح له في قبره ونور له فيه".
١٨٥٢ - عن خالد الحذاء بهذا الإسناد نحوه غير أنه قال "واخلفه في تركته" وقال "اللهم أوسع له في قبره" ولم يقل "افسح له" وزاد قال خالد الحذاء ودعوة أخرى سابعة نسيتها.
١٨٥٣ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ألم تروا الإنسان إذا مات شخص بصره؟ " قالوا بلى. قال "فذلك حين يتبع بصره نفسه".
-[المعنى العام]-
لذكر الموت رهبة، ولشبحه فزع، رغم الإيمان به، واليقين بأنه باب لا بد من دخوله، نشيع اليوم من كان معنا بالأمس، ونفتقد في غمضة عين من كان بيننا يأمل كآمالنا ويبني طول حياة كبنائنا.