١٩٥٩ - عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة لما توفي سعد بن أبي وقاص قالت: ادخلوا به المسجد حتى أصلي عليه. فأنكر ذلك عليها. فقالت: والله لقد صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابني بيضاء في المسجد سهيل وأخيه (قال مسلم) سهيل بن دعد وهو ابن البيضاء أمه بيضاء.
١٩٦٠ - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم (كلما كان ليلتها من رسول الله صلى الله عليه وسلم) يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول "السلام عليكم دار قوم مؤمنين وأتاكم ما توعدون غداً مؤجلون. وإنا إن شاء الله بكم لاحقون. اللهم اغفر لأهل بقيع الغرقد" (ولم يقم قتيبة قوله "وأتاكم").
١٩٦١ - عن عبد الله بن كثير بن المطلب أنه سمع محمد بن قيس يقول سمعت عائشة تحدث فقالت ألا أحدثكم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعني؟ قلنا بلى.
وعن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب أنه قال يوماً ألا أحدثكم عني وعن أمي. قال فظننا أنه يريد أمه التي ولدته. قال: قالت عائشة ألا أحدثكم عني وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلنا بلى. قال: قالت: لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع رداءه، وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه، فاضطجع. فلم يلبث إلا ريثما ظن أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويداً، وانتعل رويداً، وفتح الباب فخرج، ثم أجافه رويداً، فجعلت درعي في رأسي واختمرت، وتقنعت إزاري. ثم انطلقت على إثره. حتى جاء البقيع. فقام فأطال القيام، ثم رفع يديه ثلاث مرات. ثم انحرف فانحرفت. فأسرع فأسرعت. فهرول فهرولت. فأحضر فأحضرت. فسبقته فدخلت. فليس إلا أن اضطجعت. فدخل، فقال "ما لك يا عائش؟ حشيا رابية" قالت: قلت لا شيء. قال "لتخبريني أو ليخبرني اللطيف الخبير" قالت: قلت يا رسول الله بأبي أنت وأمي فأخبرته. قال "فأنت