المكان، و"الغرقد" اسم شجر كثير الشوك ويسمى بالعوسج، والمراد ببقيع الغرقد هنا مدفن أهل المدينة، سمي باسم الشجر الذي كان فيه قبل إزالته واتخاذه مدفناً.
(انقلب) أي رجع من الخارج.
(فلم يلبث إلا ريثما) بفتح الراء والثاء، أي مقدار ما ظن ... إلخ.
(ظن أن قد رقدت) "أن" مخففة من الثقيلة. واسمها ضمير الشأن محذوف، وجملة "قد رقدت" خبرها، أي ظن أن الحال والشأن قد نمت واستغرقت في النوم وأصبحت في غيبة عن حركاته.
(فأخذ رداءه رويداً) أي قليلاً قليلاً، أي بلطف وهدوء لئلا يزعجها ويوقظها من نومها. فتحس وحشة حين يتركها منفردة في ظلمة الليل ووسطه.
(وفتح الباب فخرج ثم أجافه رويداً) أي أغلقه.
(وتقنعت إزاري) هو هكذا في الأصول، والتقدير: تقنعت بإزاري أي تغطيت به وجعلته قناعاً ساتراً.
(ثم انحرف) عن البقيع نحو المسكن عائداً.
(فأحضر فأحضرت) بفتح الهمزة والضاد بينهما حاء ساكنة. والإحضار: العدو، أي الجري فوق الهرولة.
(مالك يا عائش؟ ) حذف التاء من "عائشة" للترخيم، فيجوز في الشين الفتح على الانتظار والضم على عدم الانتظار، "ومالك"؟ مبتدأ وخبر، بمعنى أي شيء حصل لك حالة كونك؟ .
(حشيا رابية) بفتح الحاء وسكون الشين بعدها ياء فألف مقصورة، كان حقها أن تكتب ياء كسلمى لكنها وقعت بعد ياء، وهو النهيج، وتتابع الشهيق والزفير بسرعة وصوت نتيجة للجري، يقال: امرأة حشيا، وحشية، ورجل حشيان. "ورابية" أي مرتفعة البطن، والمقصود ارتفاع وانخفاض بسبب النهيج.
(لا شيء) أي لا شيء يورثني ما تقول. وفي بعض النسخ "لا بي شيء" أي ليس بي شيء، وفي بعضها "لأي شيء"؟ باللام الداخلة على "أي" الاستفهامية، أي لأي شيء تقول هذا؟ قال القاضي عياض: والأول أصوب.
(فأنت السواد الذي رأيت أمامي؟ ) يطلق السواد على الإنسان، فيقال: السواد الأعظم، أي الناس الكثيرون. والكلام هنا على الاستفهام.
(فلهدنى) بفتح الهاء والدال، وروى "فلهزنى" بالزاي بدل الدال، وهما متقاربان، يقال: لهده