لابن آدم ملء واد مالاً لأحب أن يكون إليه مثله، ولا يملأ نفس ابن آدم إلا التراب، والله يتوب على من تاب" قال ابن عباس فلا أدري أمن القرآن هو أم لا؟ . وفي رواية زهير قال: فلا أدري أمن القرآن لم يذكر ابن عباس.
٢١٠٣ - عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال: بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة؛ فدخل عليه ثلاث مائة رجل قد قرءوا القرآن. فقال أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فاتلوه، ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم. وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها، غير أني قد حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى وادياً ثالثاً ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب. وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها، غير أني حفظت منها {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون} فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة.
٢١٠٤ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس".
٢١٠٥ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه يقول: قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطب الناس فقال "لا والله ما أخشى عليكم أيها الناس إلا ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا" فقال رجل: يا رسول الله أيأتي الخير بالشر؟ فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعة، ثم قال "كيف قلت؟ " قال: قلت يا رسول الله أيأتي الخير بالشر؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الخير لا يأتي إلا بخير، أو خير هو. إن كل ما ينبت الربيع يقتل حبطاً أو يلم إلا آكلة الخضر، أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس ثلطت أو بالت ثم اجترت فعادت فأكلت. فمن يأخذ مالاً بحقه يبارك له فيه ومن يأخذ مالاً بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع".
٢١٠٦ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "أخوف ما أخاف