للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٢٦٧ - عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال احترقت. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لم؟ " قال: وطئت امرأتي في رمضان نهاراً. قال "تصدق تصدق" قال: ما عندي شيء. فأمره أن يجلس. فجاءه عرقان فيهما طعام. فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتصدق به.

٢٢٦٨ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وليس في أول الحديث "تصدق تصدق" ولا قوله نهاراً.

٢٢٦٩ - عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنها قالت: أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد في رمضان. فقال: يا رسول الله احترقت احترقت. فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما شأنه" فقال: أصبت أهلي. قال "تصدق" فقال: والله يا نبي الله ما لي شيء وما أقدر عليه. قال "اجلس" فجلس. فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حماراً عليه طعام. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "أين المحترق آنفاً؟ " فقام الرجل. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "تصدق بهذا" فقال: يا رسول الله أغيرنا؟ فوالله إنا لجياع ما لنا شيء. قال "فكلوه".

-[المعنى العام]-

للعبادة حرمة، ولها قدسية، قد يسبقها استعداد لها وتهيؤ كالصلاة، وقد يصاحبها حماية ووقاية، وتحاط بسياج الفضائل كالصوم "من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه".

وإفساد العبادة -أية عبادة- متعمداً دون عذر خطأ في حق مشرعها جل شأنه ربما جر إلى الكفر إن وصل إلى الاستهانة بها والاستهتار بمشروعيتها.

وللصوم في هذا خصوصية من بين العبادات، فالله يقول في الحديث القدسي "كل عمل يعمله ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به، يدع طعامه وشهوته من أجلي"، إن المفطر متعمداً من غير عذر في نهار رمضان كالمحارب لربه، المفسد لما يخصه جل شأنه، المستهتر بالأجر العظيم الذي

<<  <  ج: ص:  >  >>