٢٥٧٢ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم لأربع مضين من ذي الحجة، أو خمس، فدخل علي، وهو غضبان. فقلت: من أغضبك يا رسول الله؟ أدخله الله النار. قال: أوما شعرت أني أمرت الناس بأمر فإذا هم يترددون -قال الحكم "كأنهم يترددون أحسب" ولو أني استقبلت من أمري ما استدبرت ما سقت الهدي معي حتى أشتريه، ثم أحل كما حلوا.
٢٥٧٣ - وفي رواية عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم النبي صلى الله عليه وسلم لأربع أو خمس مضين من ذي الحجة. بمثل حديث غندر. ولم يذكر الشك من الحكم في قوله: يترددون.
٢٥٧٤ - عن عائشة رضي الله عنها: أنها أهلت بعمرة، فقدمت، ولم تطف بالبيت، حتى حاضت، فنسكت المناسك كلها وقد أهلت بالحج. فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم يوم النفر: يسعك طوافك لحجك وعمرتك. فأبت. فبعث بها مع عبد الرحمن إلى التنعيم فاعتمرت بعد الحج.
٢٥٧٥ - عن عائشة رضي الله عنها أنها حاضت بسرف، فتطهرت بعرفة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: يجزئ عنك طوافك بالصفا والمروة عن حجك وعمرتك.
٢٥٧٦ - حدثتنا عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله، أيرجع الناس بأجرين، وأرجع بأجر؟ فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر أن ينطلق بها إلى التنعيم. قالت: فأردفني خلفه على جمل له، قالت: فجعلت أرفع خماري، أحسره عن عنقي، فيضرب رجلي بعلة الراحلة. قلت له: وهل ترى من أحد؟ قالت: فأهللت بعمرة، ثم أقبلنا، حتى انتهينا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالحصبة.