(حتى تجد ظهراً) تركبه، أي حتى تجد دابة غيرها تركبها.
(فأزحفت عليه في الطريق) قال النووي: هو بفتح الهمزة، وإسكان الزاي وفتح الحاء، هذا رواية المحدثين، لا خلاف بينهم فيه. قال الخطابي: كذا يقوله المحدثون، قال: وصوابه والأجود "فأزحفت" بضم الهمزة، يقال: زحف البعير إذا قام، وأزحفه لغتان فحصل أن إنكار الخطابي ليس بمقبول، بل الجميع جائز، ومعنى "أزحف" وقف من الكلال والإعياء.
(فعيي بشأنها) روي على ثلاثة أوجه، أحدها وهي رواية الجمهور "فعيي" بياءين من الإعياء، وهو العجز، ومعناه عجز عن معرفة حكمها لو عطبت عليه في الطريق، كيف يعمل بها؟ الوجه الثاني "فعي" بياء واحدة مشددة، وهي لغة بمعنى الأول، والوجه الثالث "فعني" بضم العين وكسر النون من العناية بالشيء، والاهتمام به.
(إن هي أبدعت كيف يأتي بها؟ ) "أبدعت" بضم الهمزة وكسر الدال وفتح العين وإسكان التاء، ومعناه كلت وأعيت ووقفت. وأما قوله: "كيف يأتي بها؟ كذا في بعض الأصول وفي بعضها "كيف يأتي لها" وكلاهما صحيح.
(لئن قدمت البلد لأستحفين عن ذلك) قال النووي: في معظم النسخ "قدمت البلد" وفي بعضها "قدمت الليلة" وكلاهما صحيح، وفي بعض النسخ "عن ذلك" وفي بعضها "عن ذاك" بغير لام، وقوله "لأستحفين" بالحاء وبالفاء، ومعناه لأسألن سؤالاً بليغاً عن ذلك، يقال: أحفى في المسألة إذا ألح فيها وأكثر منها.
(فأضحيت) أي صرت في وقت الضحى.
(ولا أحد من أهل رفقتك) الرفقة بضم الراء وكسرها لغتان مشهورتان.
(بست عشرة بدنة) وفي الرواية الأخرى "بثمان عشرة بدنة" قال النووي: يجوز أنهما قضيتان [أي بعث بست عشرة بدنة، ثم بعث بثمان عشرة بدنة] ويجوز أن تكون قضية واحدة، والمراد ثمان عشرة، وليس في قوله "ست عشرة" نفي الزيادة، لأنه مفهوم عدد، ولا عمل عليه.
-[فقه الحديث]-
تتناول هذه المجموعة ست مسائل:
الأولى: ماذا يفعل في لحوم هدايا الحرم وجلودها وجلالها؟ .
الثانية: الاشتراك في الهدي.
الثالثة: كيفية نحر الإبل وغيرها.