الفراغ فيه وعدم الفائدة رأيت شرًا، فانظر إلى ما عندها من خير، وتغاضى عما يقابلك من شر، ولا تترك البغض يسيطر على حياتك وحياتها، فإن كان فيها شر، ففيها جانب من خير، أما ماذا تفعل في تعاملك معها؟ .
فضع بين عينيك أنها ضعيفة، محتاجة إليك، وكريم النفس لا يؤذي مثل هذا، بل يحسن إليه، وضع بين عينيك أنها معذورة، ما دام هذا الاعوجاج في أصل الخلقة.
أمام هذا عليك بحسن الخلق معها، ليس بكف الأذى عنها فحسب، بل وبالإحسان إليها، وليس معنى ذلك تركها بدون تقويم، بل المعنى الرفق في المعاملة، باستعمال اللين في غير ضعف، والشدة من غير عنف، لا تكن لينًا فتعصر، ولا جامدًا فتكسر.
-[ويؤخذ من الحديث]-
١ - مداراة سيِّئ الأخلاق، وعدم الاصطدام به.
٢ - الندب إلى الملاينة، لاستمالة النفوس، وتأليف القلوب.
٣ - أن عدم الإيذاء باللسان أو باليد من كمال الإيمان.
٤ - الرفق بالضعيف وحسن معاملته.
٥ - ملاطفة النساء والإحسان إليهن.
٦ - احتمال عوج أخلاقهن، وكراهة طلاقهن.
٧ - أنه لا يطمع في استقامتهن، ففيه تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى حواء.
٨ - فيه حث للنساء على علاج هذا الاعوجاج، فلا يسترسلن في الأخطاء، بل يضبطن أنفسهن ويجاهدن طبائعهن.
٩ - الحث على الكلام بخير أو السكوت.
١٠ - تحميل مبتدع الشر مسئولية من عمل بعمله فيما بعد "من سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة".