أبا حفص بن المغيرة المخزومي طلقها ثلاثًا. ثم انطلق إلى اليمن. فقال لها أهله: ليس لك علينا نفقة. فانطلق خالد بن الوليد في نفر. فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت ميمونة. فقالوا: إن أبا حفص طلق امرأته ثلاثًا. فهل لها من نفقة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ليست لها نفقة. وعليها العدة". وأرسل إليها "أن لا تسبقيني بنفسك". وأمرها أن تنتقل إلى أم شريك. ثم أرسل إليها "أن أم شريك يأتيها المهاجرون الأولون. فانطلقي إلى ابن أم مكتوم الأعمى. فإنك إذا وضعت خمارك، لم يرك" فانطلقت إليه. فلما مضت عدتها أنكحها رسول الله صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد بن حارثة.
٣٢٧٤ - عن أبي سلمة عن فاطمة بنت قيس. قال: كتبت ذلك من فيها كتابًا. قالت: كنت عند رجل من بني مخزوم فطلقني البتة. فأرسلت إلى أهله أبتغي النفقة. واقتصوا الحديث بمعنى حديث يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة. غير أن في حديث محمد بن عمرو "لا تفوتينا بنفسك".
٣٢٧٥ - عن فاطمة بنت قيس: أنها كانت تحت أبي عمرو بن حفص بن المغيرة. فطلقها آخر ثلاث تطليقات. فزعمت أنها جاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستفتيه في خروجها من بيتها. فأمرها أن تنتقل إلى ابن أم مكتوم الأعمى. فأبى مروان أن يصدقه في خروج المطلقة من بيتها. وقال عروة: إن عائشة أنكرت ذلك على فاطمة بنت قيس.
٣٢٧٦ - - ومثله مع قول عروة: إن عائشة أنكرت ذلك على فاطمة.
٣٢٧٧ - عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة: أن أبا عمرو بن حفص بن المغيرة خرج مع علي بن أبي طالب إلى اليمن. فأرسل إلى امرأته فاطمة بنت قيس بتطليقة كانت بقيت من طلاقها. وأمر لها الحارث بن هشام وعياش بن أبي ربيعة بنفقة فقالا لها: والله! ما لك نفقة إلا أن تكوني حاملاً. فأتت النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت له قولهما. فقال "لا نفقة لك"