للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(عليكم بالأسود البهيم) أي الخالص السواد.

(ذي النقطتين) أي صاحب النقطتين البيضاوين فوق عينيه. قال النووي: وهو مشاهد معروف.

(فإنه شيطان) الشيطان كل متمرد مفسد، ويقال على الوجه القبيح وجهه وجه شيطان، وفي القرآن الكريم عن شجرة الزقوم {طلعها كأنه رءوس الشياطين} [الصافات: ٦٥].

(ما بالهم وبال الكلاب؟ ) البال الحال والشأن، قال تعالى {وأصلح بالهم} [محمد: ٢] والمعنى ما شأنهم وشأن الكلاب؟ أي لماذا يقتلون الكلاب؟ كان ذلك بعد أن نسخ الأمر بقتلها، ورخص فيها.

(أو ضار) في الرواية الثالثة عشرة "إلا كلب ضارية" وفي الرواية السادسة عشرة "أو كلب صائد" قال النووي: هو في معظم النسخ "أو ضاري" بالياء، وفي بعضها "ضاريًا" بالألف بعد الياء، منصوبًا، وفي الرواية الأخرى "إلا كلب ضارية" فأما "ضاريًا" فهو ظاهر الإعراب - منصوب على الاستثناء معطوف على المستثنى - وأما "ضار" فهو مجرور على العطف على "ماشية" ويكون من إضافة الموصوف إلى صفته، وثبوت الياء في "ضاري" على اللغة القليلة في إثباتها في المنقوص المجرور من غير ألف ولام، والمشهور حذفها، وقيل: إن لفظة "ضار" هنا صفة للرجل الصائد، صاحب الكلاب المعتاد للصيد، فسمي ضاريًا استعارة كما في الرواية السادسة عشرة "أو كلب صائد" وأما رواية "إلا كلب ضارية" فقالوا: تقديره: إلا كلب ذي كلاب ضارية، والضاري هو المعلم الصيد، يقال منه: ضرى الكلب يضري، كشرى يشري، ضرًا وضراوة وأضراه صاحبه عوده على ذلك.

(نقص من عمله) أي من أجر عمله، كما في الرواية الثانية عشرة، ولفظها "من أجره".

(قيراطان) في الرواية الرابعة عشرة والسابعة عشرة والمتممة للعشرين والواحدة والعشرين والثانية والعشرين "قيراط" فقيل: يحتمل أنه في نوعين من الكلاب، أحدهما أشد أذى من الآخر، ولمعنى فيهما، أو يكون ذلك مختلفًا باختلاف المواضع، فيكون القيراطان في المدينة مثلاً، لزيادة فضلها، والقيراط في غيرها، أو القيراطان في المدائن، والقيراط في القرى والبوادي، أو يكون ذلك في زمنين، فذكر القيراط أولاً، ثم زاد التغليظ، فذكر القيراطين، أو العكس، ذكر القيراطين أولاً، ثم خفف ورخص.

واختلفوا في العمل الذي ينقص من أجره، فقيل: ينقص مما مضى من عمله، وقيل: من مستقبله، وقيل: من عمل النهار قيراط، ومن عمل الليل قيراط، وقيل: من الفرض قيراط، ومن النفل قيراط، والقيراط هنا مقدار معلوم عند الله تعالى، والمراد نقص جزء من أجر عمله.

(لا يغني عنه زرعًا ولا ضرعًا) المراد بالضرع هنا الماشية، كما في سائر الروايات.

(إي ورب هذا المسجد) "إي" بكسر الهمزة، حرف جواب، بمعنى نعم، ويقع قبل القسم، وفي القرآن الكريم {ويستنبئونك أحق هو؟ قل: إي وربي إنه لحق} [يونس: ٥٣].

<<  <  ج: ص:  >  >>