للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٦٩٤ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "العمرى جائزة".

٣٦٩٥ - عن جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "العمرى ميراث لأهلها".

٣٦٩٦ - عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "العمرى جائزة".

٣٦٩٧ - - ومثله عن قتادة بهذا الإسناد غير أنه قال "ميراث لأهلها" أو قال "جائزة".

-[المعنى العام]-

نوع من أنواع الهبة، كان أهل الجاهلية يتعاملون به، عرف عندهم بالعمرى والرقبى، كان الرجل منهم يعطي الآخر دارًا، ويقول له: أعمرتك إياها، أي أبحتها لك مدة عمرك، وكان المهدي يرقب وفاة المهدى إليه، لتعود إليه الدار، وكان هذا شبيهًا بالعودة في الهبة، التي مثلها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعودة الكلب في قيئه، فجاء الإسلام فأمضاها كهبة صحيحة، تأخذ حكم الهبات، فلا يجوز الرجوع فيها، وتصبح بمجرد القبض ملكًا للموهوب له، ولعقبه من بعده، ونصحهم أن يقولوا في هبتهم: أعمرتك هذا الدار ولعقبك من بعدك، لأنها لن ترجع للواهب أبدًا، ولا يصح أن تتعلق عين الواهب بها، وأن يرقب موت الآخر، فإن كانت عزيزة عليه فليمسكها، ولا يعمرها، فإن أعمرها فليقطع أمله فيها، لتكون هبة خالصة، كصدقة خالصة، يؤجر عليها في الدنيا والآخرة. فالعمرى جائزة، لكنها للموهوب له حياته، وهي ميراث للموهوب له بعد مماته.

وبهذا قضى حكام المسلمين حين جاءتهم الخصومة في حديقة أعمرتها امرأة من المدينة ابنًا لها، فتنازعها من بعده إخوته وأبناؤه، فحكم بها لأبنائه.

-[المباحث العربية]-

(أيما رجل أعمر عمرى له ولعقبه) "أي" شرطية، دخلت عليها "ما" الزائدة، والتقدير: أي رجل، و"أعمر" بضم الهمزة، مبني للمجهول، والأصل: أي رجل أعمره رجل عمرى، و"عمرى" مقصور،

<<  <  ج: ص:  >  >>