انتقل سلمة عن غزوة ذي قرد إلى علاقته بغزوة خيبر فقال: "فوالله ما لبثنا إلا ثلاث ليال حتى خرجنا إلى خيبر" وقد شرحنا بقية كلامه هناك في غزوة خيبر.
-[فقه الحديث]-
يتعرض هذا الحديث إلى ثلاث وقائع:
الأولى: غزوة ذي قرد سببها أحداثها نتائجها دور سلمة بن الأكوع فيها.
ويؤخذ منها
١ - منقبة لسلمة بن الأكوع.
٢ - جواز الصياح العالي للإنذار بالعدو ونحوه.
٣ - جواز تعريف الإنسان بنفسه في الحرب إذا كان شجاعا وقوله مثل قول سلمة: أنا ابن الأكوع ليرعب خصمه وليبعث في نفسه الإقدام.
٤ - من قوله صلى الله عليه وسلم "كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة وخير رجالتنا سلمة" استحباب الثناء على الشجعان وسائر أهل الفضل لا سيما عند صنيعهم الجميل لما فيه من الترغيب لهم ولغيرهم في الإكثار من ذلك الجميل وهذا كله في حق من يأمن الفتنة عليه بإعجاب ونحوه.
٥ - وفيه منقبة لأبي قتادة.
٦ - وفي إخباره صلى الله عليه وسلم بأنهم يقرون في غطفان معجزة لرسول الله صلى الله عليه وسلم.
٧ - وجواز عقر خيل العدو في القتال حيث كان سلمة يعقر خيل المشركين.
٨ - واستحباب الرجز في الحرب.
٩ - ومن مناقشة الأخرم لسلمة ما كان عليه الصحابة من حب الشهادة والحرص عليها.
١٠ - وإلقاء النفس في غمرات القتال قال النووي: وقد اتفقوا على جواز التغرير بالنفس في الجهاد في المبارزة ونحوها.
١١ - ومن أكل النبي صلى الله عليه وسلم من الناقة جواز الأكل من الغنيمة -قال النووي وفيه نظر إذ يحتمل أن الناقة التي نحرت كانت من سرح النبي صلى الله عليه وسلم الذي استنقذ من القوم.
١٢ - وفي صعود سلمة على جبل بني لحيان بناء على طلب النبي صلى الله عليه وسلم بعث الطلائع.
١٣ - وفي موافقة الرسول صلى الله عليه وسلم على موافقة سلمة للرجل جواز المسابقة على الأرجل بلا عوض ولا خلاف في جوازه أما بالعوض فالصحيح أنه لا يجوز.
١٤ - وفي إعطاء سلمة سهمين جواز التنفيل للمستحق.