٤٤٦٨ - عن ثوبان رضي الله عنه قال: ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحيته ثم قال: يا ثوبان، أصلح لحم هذه" فلم أزل أطعمه منها حتى قدم المدينة.
٤٤٦٩ - عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع "أصلح هذا اللحم" قال فأصلحته. فلم يزل يأكل منه حتى بلغ المدينة.
٤٤٧٠ - وفي رواية عن يحيى بن حمزة بهذا الإسناد ولم يقل: في حجة الوداع.
٤٤٧١ - عن عبد الله بن بريدة عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها. ونهيتكم عن لحوم الأضاحي فوق ثلاث، فأمسكوا ما بدا لكم. ونهيتكم عن النبيذ إلا في سقاء، فاشربوا في الأسقية كلها. ولا تشربوا مسكراً".
٤٤٧٢ - وفي رواية عن ابن بريدة عن أبيه؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "كنت نهيتكم" فذكر بمعنى حديث أبي سنان.
-[المعنى العام]-
الإسلام دين التعاطف والمواساة، دين المودة والمحبة، دين الترابط بين الأغنياء والفقراء، دين التكافل الاجتماعي، دين تقع في مسئولية الجائعين على جيرانهم الأغنياء، فلا يدخل الجنة مع السابقين من بات شبعان، وجاره جائع، دين فرض للفقراء حقاً في مال الأغنياء، حيث يقول جل شأنه {والذين في أموالهم حق معلوم* للسائل والمحروم}[المعارج: ٢٤، ٢٥] وخصت الشريعة الإسلامية أيام العيد بمزيد من توصية القادرين بالضعفاء والمساكين، ففرضت في عيد الفطر زكاة الفطر، وشرعت الأضحية في عيد الأضحى، توسعة على الأهل، وعلى الفقراء والمحتاجين، وإذا كانت الشريعة الإسلامية لم تحدد قدراً معيناً من أضحية الغني، وتركت ذلك لأريحيته وسخاء نفسه،