للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - تبرك الصبية بمصافحته صلى الله عليه وسلم، بتوجيه من آبائهم، ومسحه صلى الله عليه وسلم خدودهم.

٣ - تبريكه صلى الله عليه وسلم جابر بن سمرة رضي الله عنه ومسحه خده.

٤ - طيب ريحه صلى الله عليه وسلم - ومع أنه صلى الله عليه وسلم كان يستعمل الطيب، لكن ريحه صلى الله عليه وسلم من غير تطيب كان طيبا، كما سيأتي عن عرقه، وقد روى أبو يعلى والبزار بإسناد صحيح عن أنس رضي الله عنه "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا مر في طريق من طرق المدينة، وجد منه رائحة المسك، فيقال: مر رسول الله صلى الله عليه وسلم "وعند أحمد " أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بدلو من ماء، فشرب منه، ثم مج في الدار ثم في البئر، ففاح منه مثل ريح المسك".

٥ - ومن الرواية الثالثة لين كفه، ونعومة ملمسه صلى الله عليه وسلم.

٦ - وبياض وصفاء عرقه صلى الله عليه وسلم.

٧ - ومن الرواية الرابعة والخامسة والسادسة طيب عرقه صلى الله عليه وسلم، وأنه أطيب الطيب وأخرج أبو يعلى الطبراني من حديث أبي هريرة، في قصة الذي استعان به صلى الله عليه وسلم على تجهيز ابنته "فلم يكن عنده شيء، فاستدعى بقارورة، فسلت له فيها من عرقه، وقال له: مرها فلتطيب به، فكانت إذا تطيبت به شم أهل المدينة رائحة ذلك الطيب، فسموا بيت المطيبين.

٨ - قال المهلب: وفيها طهارة شعر الآدمي وعرقه، وقال بعضهم: لا دلالة فيه، لأنه من خصائصه صلى الله عليه وسلم، ودليل ذلك متمكن في القوة، ولا سيما إن ثبت الدليل على طهارة كل منهما.

٩ - وفيها جواز نوم الرجل الأجنبي على فراش المرأة الأجنبية، وفيه نظر، لما سيأتي في علاقته صلى الله عليه وسلم بأم سليم.

١٠ - قال المهلب: وفيه مشروعية القائلة للكبير في بيوت معارفه، لما في ذلك من ثبوت المودة، وتأكد المحبة. اهـ. وقال بعضهم: بشرط الإذن، وأمن الفتنة.

١١ - وفيها خدمة المرأة الأجنبية للضيف، وتمهيدها لفراشه.

١٢ - وفيها إباحة ما قدمته المرأة للضيف من مال زوجها، لأن الأغلب أن الذي في بيت المرأة هو من مال الرجل كذا قال ابن بطال.

١٣ - وفيها أن الوكيل والمؤتمن، إذا علم أنه يسر صاحبه ما يفعله من ذلك جاز له فعله، ولا شك أن زوج أم سليم كان يسره ذلك.

وقد أثار هذا التصرف من رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أم سليم، ومع أختها أم حرام بنت ملحان، فقد ثبت أنه كان ينام في حجرها، وأنها كانت تفلي شعر رأسه، أثار هذا للعلماء توجيهات:

- فقال ابن عبد البر: أظن أن أم حرام أرضعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أختها أم سليم، فصارت كل منهما أمه أو خالته من الرضاعة، فلذلك كان ينام عندها، وتنال منه ما يجوز للمحرم أن يناله من محارمه.

<<  <  ج: ص:  >  >>