للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقالت له عائشة: لكنك لست كذلك قال مسروق: فقلت لها: لم تأذنين له يدخل عليك؟ وقد قال الله {والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم} [النور: ١١] فقالت: فأي عذاب أشد من العمى؟ إنه كان ينافح. أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

٥٥٦٢ - وفي رواية عن شعبة في هذا الإسناد وقال: قالت: كان يذب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكر: حصان رزان.

٥٥٦٣ - عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال حسان: يا رسول الله! ائذن لي في أبي سفيان. قال: "كيف بقرابتي منه؟ " قال: والذي أكرمك! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من الخمير. فقال حسان:

وإن سنام المجد من آل هاشم ... بنو بنت مخزوم ووالدك العبد

قصيدته هذه.

٥٥٦٤ - وفي رواية عن هشام بن عروة بهذا الإسناد قالت: استأذن حسان بن ثابت النبي صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين ولم يذكر أبا سفيان وقال بدل - الخمير - العجين.

٥٥٦٥ - عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اهجوا قريشا. فإنه أشد عليها من رشق بالنبل". فأرسل إلى ابن رواحة فقال: "اهجهم" فهجاهم فلم يرض. فأرسل إلى كعب بن مالك. ثم أرسل إلى حسان بن ثابت فلما دخل عليه قال حسان: قد آن لكم أن ترسلوا إلى هذا الأسد الضارب بذنبه ثم أدلع لسانه فجعل يحركه. فقال: والذي بعثك بالحق! لأفرينهم بلساني فري الأديم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها. وإن لي فيهم نسبا حتى يلخص لك نسبي فأتاه حسان. ثم رجع فقال: يا رسول الله! قد لخص لي نسبك. والذي بعثك بالحق! لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين. قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان: "إن روح

<<  <  ج: ص:  >  >>