(وما تواضع أحد لله إلا رفعه) التواضع مشتق من الضعة بكسر الضاد وهي الهوان والمراد بالتواضع إظهار التنزل عن المرتبة لمن يراد تعظيمه وقيل هو تعظيم من فوقه لفضله.
قال النووي في معنى لفظ الحديث وفيه وجهان أيضا أحدهما يرفعه الله في الدنيا ويثبت له بتواضعه في القلوب منزلة ويرفعه الله عند الناس ويجل مكانه والثاني أن المراد ثوابه في الآخرة ورفعه فيها بتواضعه في الدنيا.
قال: قال العلماء وهذه الأوجه في الألفاظ الثلاثة موجودة في العادة معروفة وقد يكون المراد الوجهين معا في جميعها في الدنيا والآخرة
-[فقه الحديث]-
فيه الترغيب في الصدقة
وفي العفو وهو مع القدرة من شيم الكرام والقرآن الكريم يقول {وأن تعفوا أقرب للتقوى ولا تنسوا الفضل بينكم}[البقرة ٢٣٧] وفي التواضع قال الطبري في التواضع مصلحة الدين والدنيا فإن الناس لو استعملوه في الدنيا لزالت بينهم الشحناء ولاستراحوا من تعب المباهاة والمفاخرة