يرضى البشر وأغضب كما يغضب البشر فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن يجعلها له طهورا وزكاة وقربة يقربه بها منه يوم القيامة" وقال أبو معن يتيمة بالتصغير في المواضع الثلاثة من الحديث.
٥٧٦٦ - عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فتواريت خلف باب قال فجاء فحطأني حطأة وقال "اذهب وادع لي معاوية" قال فجئت فقلت هو يأكل قال ثم قال لي "اذهب فادع لي معاوية" قال فجئت فقلت هو يأكل فقال "لا أشبع الله بطنه" قال ابن المثنى قلت لأمية ما حطأني قال قفدني قفدة
٥٧٦٧ - وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كنت ألعب مع الصبيان فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختبأت منه فذكر بمثله.
-[المعنى العام]-
لما بينت الشريعة الإسلامية حرمة السب واللعن والدعاء على المسلمين ولما كان بعض ذلك قد وقع من النبي صلى الله عليه وسلم وجه صلى الله عليه وسلم هذا الذي وقع منه بأنه من خصائصه وأن ربه سبحانه وتعالى جعل هذا الذي يقع منه في حق من لا يستحق رحمة ومغفرة وطهارة وأجرا
وخفي هذا عن بعض المسلمين حتى عن أقرب الناس إليه عائشة رضي الله عنها فسألته عن بعض ما وقع منه ففسره لها ومن المقربات إليه أم سليم أم أنس رضي الله عنهما فسألته عما سمعته من أمثال هذا فوضح لها أن الله وعد نبيه أن يجعل ما يصدر منه من هذا رحمة ومغفرة صلى الله عليه وسلم
-[المباحث العربية]-
(دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري ما هو فأغضباه فلعنهما وسبهما فلما خرجا قلت) لم أجد ما يحدد هذين الرجلين ولعل إبهامها جرى على عادتهم في