صلى الله عليه وسلم فقعد وقعدنا حوله ومعه مخصرة فنكس فجعل ينكت بمخصرته ثم قال "ما منكم من أحد ما من نفس منفوسة إلا وقد كتب الله مكانها من الجنة والنار وإلا وقد كتبت شقية أو سعيدة" قال فقال رجل يا رسول الله أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل فقال "من كان من أهل السعادة فسيصير إلى عمل أهل السعادة ومن كان من أهل الشقاوة فسيصير إلى عمل أهل الشقاوة" فقال "اعملوا فكل ميسر أما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة" ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى فسنيسره للعسرى}[الليل ٥ - ١٠].
٥٨٥٧ - عن علي رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم جالسا وفي يده عود ينكت به فرفع رأسه فقال "ما منكم من نفس إلا وقد علم منزلها من الجنة والنار" قالوا يا رسول الله فلم نعمل أفلا نتكل قال "لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له" ثم قرأ {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى} إلى قوله {فسنيسره للعسرى}
٥٨٥٨ - عن جابر رضي الله عنه قال جاء سراقة بن مالك بن جعشم قال يا رسول الله بين لنا ديننا كأنا خلقنا الآن فيما العمل اليوم أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير أم فيما نستقبل قال "لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير" قال ففيم العمل قال زهير ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ما قال فقال "اعملوا فكل ميسر"
٥٨٥٩ - عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا المعنى وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "كل عامل ميسر لعمله"