(عاد رجلا من المسلمين قد خفت فصار مثل الفرخ) يقال خفت بفتح الفاء يخفت بكسرها وضمها خفتا بسكونها وخفوتا وخفاتا سكن وضعف وخفت المريض انقطع كلامه والأصل في الفرخ ولد الطائر والمراد هنا تشبيهه به في الضعف وفي ملحق الرواية "دخل على رجل من أصحابه يعوده وقد صار كالفرخ"
(هل كنت تدعو بشيء أو تسأله إياه) مفعول "تسأله" يعود على الله ولم يسبق له ذكر لكنه معلوم والظاهر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع همسا من الرجل أو رأى تحريك لسانه
(لا تطيقه أو لا تستطيعه) الضمير يعود على العقاب الذي يطلبه وفي ملحق الرواية "لا طاقة لك بعذاب الله"
(أفلا قلت) حض على أن يقول
-[فقه الحديث]-
١ - قال النووي في هذا الحديث النهي عن الدعاء بتعجيل العقوبة
٢ - وجواز التعجب بقول سبحان الله
٣ - واستحباب عيادة المريض والدعاء له
٤ - وفيه كراهة تمني البلاء لئلا يتضجر منه ويسخطه وربما شكا
٥ - وفضل الدعاء باللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار