(دعا بها فيه) أي ضم إليه هذا الدعاء وهو أيضا على سبيل الغالب
-[فقه الحديث]-
اختلف العلماء في تفسير حسنة الدنيا فمنهم من ضيقها اعتمادا على بعض الأحاديث ومنهم من وسع دائرتها شيئا ما ومنهم من وسعها لدرجة تشمل كل خير الدنيا
فمنهم من قال هي المال قاله السدي ومنهم من قال هي العلم والعمل به قاله عطية وعن عبد الله بن عمر هي المنى وعن قتادة هي العافية في الدنيا وعن محمد بن كعب القرظي الزوجة الصالحة ونقله الثعلبي عن علي رضي الله عنه وعن ابن الزبير العمل في الدنيا للدنيا والآخرة وعن سفيان الثوري الرزق الطيب والعلم وعن السدي ومقاتل حسنة الدنيا الرزق الحلال الواسع والعمل الصالح وعن عوف من آتاه الله الإسلام والقرآن والأهل والمال والولد فقد آتاه في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وعن بعض سلف الصوفية السلامة في الدنيا وعن ابن كثير الحسنة في الدنيا تشمل كل مطلوب دنيوي (مشروع) من عافية ودار رحبة وزوجة حسنة وولد بار ورزق واسع وعلم نافع وعمل صالح ومركب هنئ وثناء جميل إلى غير ذلك مما شملته عباراتهم فإنها كلها مندرجة في الحسنة في الدنيا ويؤيده ما جاء في رواية ابن أبي حاتم من زيادة قوله "إذا آتاكم الله ذلك فقد آتاكم الخير كله"
أما حسنة الآخرة فقيل هي الجنة وقيل الحور وقيل النعيم وقيل العافية وقيل المغفرة والثواب وقيل تيسير الحساب وكلها تدور حول الجنة وتوابعها