"اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك".
٦٠٣٥ - عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء".
٦٠٣٦ - عن أسامة بن زيد بن حارثة وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل أنهما حدثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال "ما تركت بعدي في الناس فتنة أضر على الرجال من النساء".
٦٠٣٧ - عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال "إن الدنيا حلوة خضرة وإن الله مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء" وفي حديث ابن بشار "لينظر كيف تعملون".
-[المعنى العام]-
لما كانت الدنيا مزرعة للآخرة ووسيلة إليها وكانت الآخرة هي الغاية والنهاية كان الدعاء الشرعي المحبوب اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة
وكانت الحياة الدنيا بالنسبة للآخرة لعبا ولهوا وزينة وتفاخر بين أهلها وتكاثرا في الأموال والأولاد {كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الآخرة عذاب شديد ومغفرة من الله ورضوان وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور}[الحديد ٢٠] عذاب شديد لمن اغتر بها وبزينتها ورضوان لمن عمل فيها لآخرته وهي غرورة وما متاعها إلا قليل لهذا كانت وصيته صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عمر "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وكان تحذير الله تعالى من الاغترار بها في قوله {زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب}[آل عمران ١٤] وفي هذه الأحاديث يحذر النساء من النار ويحذر الرجال من النساء لقد خلقن من ضلع أعوج وطبيعته كالزئبق ناعمة غير مقدور على إمساكها إن ذهبت تقيمها كسرتها وإن تركتها لم تزل على عوجها خلقهن الله كذلك فتنة لهن واختبار للرجال إن استغلت هذه الطبيعة في الخير نجا أصحابها النساء من النار ونجا رجالهن