٦٢٦٧ - عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول "تدنى الشمس يوم القيامة من الخلق حتى تكون منهم كمقدار ميل" قال سليم بن عامر فوالله ما أدري ما يعني بالميل أمسافة الأرض أم الميل الذي تكتحل به العين قال "فيكون الناس على قدر أعمالهم في العرق فمنهم من يكون إلى كعبيه ومنهم من يكون إلى ركبتيه ومنهم من يكون إلى حقويه ومنهم من يلجمه العرق إلجاما" قال وأشار رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى فيه
-[المعنى العام]-
{الحاقة ما الحاقة وما أدراك ما الحاقة}[الحاقة ١ - ٣] يوم القيامة وما أدراك ما يوم القيامة أهوال وأهوال تحدث عنها القرآن في كثير من الآيات إنه مراحل ومواطن تبدأ بأشراط الساعة الكبرى وينتهي بدخول أهل الجنة الجنة وأهل النار النار وأحاديثنا واضحة المعاني ظاهرة الأهداف ونحن نسوق بعض الآيات القرآنية التي تتناول جوانب أخرى من أهوال هذا اليوم المرعب يقول الله تعالى {ويوم يحشرهم كأن لم يلبثوا إلا ساعة من النهار}[يونس ٤٥]{ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}[هود ١٠٣]{ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عميا وبكما وصما}[الإسراء ٩٧]{ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا وعرضوا على ربك صفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة}[الكهف ٤٧ - ٤٨]{إن زلزلة الساعة شيء عظيم يوم ترونها تذهل كل مرضعة عما أرضعت وتضع كل ذات حمل حملها وترى الناس سكارى وما هم بسكارى}[الحج ١ - ٢]{وأنذرهم يوم الآزفة إذ القلوب لدى الحناجر كاظمين}[غافر ١٨]{فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين}[الدخان ١٠]{يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير}[ق ٤٢ - ٤٤]{يوم يخرجون من الأجداث سراعا كأنهم إلى نصب يوفضون خاشعة أبصارهم ترهقهم ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون}[المعارج ٤٣ - ٤٤] يوم تدنو الشمس من الرءوس ويتصبب منهم العرق ويتمنون الانصراف ولو إلى النار يوم يلجئون إلى الرسل عليهم السلام يستشفعون بهم فيقول كل منهم نفسي نفسي في هذا اليوم يظل الله سبعة في ظله يوم لا ظل إلا ظله {يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه}[عبس ٣٤ - ٣٧]{يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم}[الشعراء ٨٨ - ٨٩]