ما حلّ فتحيل في تخليصه من المشرك فأدركته المنية بباجة من افريقيا منتصف ذي الحجة سنة إحدى وتسعين وثمانمائة.
وكان على قدم في الاجتهاد ومواظبة الإقراء والتدريس، ومن تآليفه أشرف المسالك إلى مذهب مالك وشرح مختصر خليل وشرح الرسالة والتلقين وهداية الأنام في شرح مختصر قواعد الإسلام وهو شرح مفيد، وشرح رجز القرطبي وتنبيه الإنسان إلى علم الميدان والمدخل الضروري، وشرح ايساغوجي في المنطق وشرح الأنوار السنية في الحديث، وشرح رجز الشران، وشرح حكم ابن عطاء ورجز قاضي الجماعة أبي عمرو بن منظور في أسماء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعلى البردة، وعلى رجز ابن بري، وعلى رجز أبي إسحاق بن فتوح في النجوم، وعلى رجز أبي مقرع، والنصيحة في السياسة العامة والخاصة وهداية النظار في تحفة الأحكام والأسرار، وكشف الجلباب عن علم الحساب وكشف الأسرار عن علم الغبار والتبصرة وقانون الحساب في مقدار التلخيص وشرحه، وشرحان على التلخيص كبير وصغير وشرح ابن الياسمين في الجبر والمقابلة ومختصره، وكليات الفرائض وشرحها والضروري في علم المواريث والمستوفى لمسائل الحوفي، وشرحان على التلمسانية الأكبر والأصغر وشرح فرائض صالح بن شريف وان الشاط، وشرح فرائض مختصر خليل وفرائض التلقين وفرائض ابن الحاجب والعتبية في الفرائض وغنية النحاة وشرحها الأصغر والأكبر، وتقريب الموارث ومنتهى العقول البواحث وشرح مختصر العقباني لم يتم ومدخل الكالئين، ومختصر مفيد في النحو وشرح ألفية ابن مالك والجرومية وجمل الزجاجي والملحة والخزرجية، ومختصر في العروض ورحلته الحاوية لشيوخه نيفًا وعشرين رجلًا أخبرني بها بعض شيوخنا -اهـ- كلام ابن داود ملخصًا.
وقال الحافظ السخاوي: درس علي ابن مرزوق التفسير والحديث والفقه والفرائض والنحو والمعاني والبيان والهندسة وبتونس على ابن عقاب التفسير والحديث والفقه، وروى عنه كتب شيخه ابن عرفة، والقلصادي بالقاف والصاد واللام المفتوحة- اهـ.