النويري وابن عمه المحب أحمد بن أبي القاسم النويري والبرهان القلقشندي والعز عبد العزيز بن فهد والجمال الصاني وعبد الرحمن القابوني وغيرهم وأجازوه.
وأخذ عنه الشيخ عبد الرحمن التاجوري والشيخ محمد القيسي وولده شيخنا يحيى الحطاب وشيخنا محمد الفلاني وغيرهم.
وألف تآليف حسانًا أجاد فيها ما شاء كشرحه على مختصر خليل، مات عنه مسودة فبيضه ولده الشيخ يحيى في أربعة أسفار كبار، وفيه دليل على جودة تصرفه وكثرة اطلاعه وحسن فهمه، لم يؤلف على خليل مثله في الجمع والتحصيل بالنسبة لأوائله والحج منه، استدرك فيه أشياء على خليل وشراحه وابن عرفة وشراح ابن الحاجب وغيرهم، وشرح مناسك خليل شرحًا حسنًا وشرح قرة العين في الأصول لإمام الحرمين وألّف في مسائل إلزام الإنسان نفسه معروفًا سماه تحرير الكلام في مسائل الالزام، حسن في نوعه لم يسبق إليه ومناسك سماه هداية السالك المحتاج لبيان فعل المعتمر والحاج في كراسين وشرح رجز ابن غازي في نظائر الرسالة سماه تحرير المقالة وكتاب تفريج القلوب بالخصال المكفرة لما تقدم وما تأخر من الذنوب جمع فيه بين تأليفي الحافظ بن حجر والسيوطي وزاد عليهما في كراسة، والبشارة الهنيئة بأن الطاعون لا يدخل مكة والمدينة والقول المتين بأن الطاعون لا يدخل البلد الأمين وعمدة الراوين في أحكام الطواعين، والمقدمة التي بسط فيها مسائل الآجرومية وثلاثة رسائل في استخراج أوقات الصلاة بالأعمال الفلكية من غير آلة من الآلات كبرى ووسطى وصغرى كمل منها الوسطى وانتشرت.
ومؤلف يشتمل على تفضيل نبينا -صلى اللَّه عليه وسلم- على جميع الأنبياء والمرسلين وعلى تفضيله على الملائكة وما يلزم من فضل عليه أحدًا من الأنبياء والملائكة، ومؤلف في استقبال عين الكعبة وجهتها والفرق بين العين والجهة جعله شرحًا على كلام صاحب الاحياء في كتاب السفر لطيف جدًّا في نصف كراس مفيد، ومختصر إعراب الألفية لخالد الأزهري مع يسير من زيادة في أربعة كراريس،