ولا حاجة بي إلى القول إن روح البحث المجرد التي سيطرت على الكتاب في طبعته الأولى هي التي تتقمصه في طبعته الثانية، وأن التثبت والتحري وعدم إلقاء الكلام على عواهنه، هي الموازين القسط التي تحكمت في كل جملة من جمله، إن لم أبالغ فأقول في كل كلمة من كلماته. ومع ذلك فما أبرئه من نقص، ولا أحاشيه من خطأ، لعلمي بأن الكمال لله. وأن العصمة لا تكون إلا للنبيّ. والله المسؤول أن يكسوه حلل القبول، وأن يجعله ساداً للفراغ الذي يشعر به الجميع في هذا الباب وولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد أبداً ولكن الله يزكّي من يشاء، والله سميع عليم. .