الرحيل، وتزود للسفر الطويل، وإياك والتسويف والتعليل، خشية أن يأتيك الموت عما قليل، فتموت وأنت من المفرطين. خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أيها الناس! كأن الموت في الدنيا على غيرنا كتب، وكأن الحق فيها على غيرنا وجب، وكأن ما نشيعه من الأموات سفر عما قليل إلينا راجعون نبوئهم أجداثهم، ونأكل ثرائهم، كأنا مخلدون بعدهم. يا أيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوماً لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئاً، إن وعد الله حق، فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور، اللهم أكتبنا في ديوان من ختمت لهم بالحسنى، وتممت لهم الفوز بالرضوان في المقر الأسنى، ووفقنا اللهم لطاعتك، وأعنا على ذ كرك وحسن عبادتك، إنك جواد كريم، رؤوف رحيم.