للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فصلاً مما كتبه ابن المرحل فيما يشهد لإثبات كان ماذا من الجزء الأول مع اختصار وتصرف في بعض الألفاظ المزيد الإيضاح:

أيها القائل:

كان ماذا ليتها عدم. . . جنبوها قربها ندم

ليتني يا مال، لم أرها. . . إنها كالنار تضطرم

يقول لك مالك: لا بد لك أن تصيح من تحت طبق على طبق نيران: كان ماذا؟ «ونادوا يا مالك ليقض علينا ربك قال إنكم ماكثون لقد جئناكم بالحق ولكن أكثركم للحق كارهون».

إلى كم قيد في كان ماذا تقييداً بعد تقييد؟ لقد حصلت منها في أمر شديد. إلى كم تعيد فيها وتبدئ، وتنظم وتنشئ؟ غرك احتمالي لقدحك ومزحك، وصبري على ألم جرحك، حتى قلت:

ما لجرح بميت إيلام (١)

انتهزت الفرصة في أذاية صبور، ودلاك حلمه بغرور، حتى قلت:

كل حلم أتى بغير احتمال. . . حجة لاجئ إليها اللئام ((٢)


(١) هو عجز بيت للمتنبي، وصدره: من يهن يسهل الهوان عليه.
(٢) البيت أيضاً للمتنبي وهما من قصيدة واحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>