للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثني عشر خليفة. قال فبكى الناس وضجوا، ثم قال كلمة خفية فقلت لابي ما قال؟ قال كلهم من قريش. حدثنا ابن نفيل قال نازهير قال نا زياد بن خيثمة قال حدثني الأسود بن سعيد الهمداني عن جابر بن سمرة بهذا الحديث زاد: فلما رجع إلى منزله أتته قريش فقالوا ثم يكون ماذا؟ قال ثم يكون الهرج. قلت فقد اشترك هشام بن عروة مع غيره في رواية هذا النوع من الكلام لا فرق بين أفعل ماذا وتصنع ماذا وثم يكون ماذا. فلينظر في هؤلاء الرواة كما نظر في غيرهم وليبحث فلعل فيهم ابن أمة فيكون الحديث لحناً على مذهبه، ولعل فيهم مثل عبيد الله القداح، أعوذ بالله من الجهل والضلال. قلت: ثم إن هذا الرجل لما قهرته الأدلة، ووقف موقف الهوان والذلة، احتاج إلى المطالعة فوقف على كلام ابن طاهر في بيت الجارية كما ذكر، وعلى كلام غيره واضطر إلى التقييد في ذلك، فقال وهو يمشي الضراء) (١) ويقف وراء وراء: إنما أنكرت أن يكون ما قبل ماذا عاملاً فيها. قال وقد تبين بما لا خفاء معه أن أفعل ماذا ليس على تقدير ماذا أفعل، وإن ماذا منقطعة من أفعل. لكن بقي ذكر المعاني التي يأتي عليها الكلام فأقول: يظهر لي في أفعل ماذا إذا ورد في كلام العرب أنه يكون على ستة أوجه؛ أحدها أن


(١) أي مستخفياً.

<<  <  ج: ص:  >  >>