للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الغواية المركوم، وحيّ على الفلاح بها داعي التوفيق الذي نشر للنجاح كتابه الموقوت واستنجز للسعادة أجلها المعلوم، وشرف هذا الوجود، والعالم الموجود، بالخلافة النبوية، والإمامة الحسنة العلوية، التي صرفت الوجوه إلى قبلتها المشروعة، واستبان الحق بتبلُّج الصباح في مبايعتها والانقياد لدعوتها المسموعة، ونسخ بدولتها الغراء دول الحيف التي هي بسيف النبوة المصلت مقطوعة وبلسان السنة مدفوعة، وقوض بها مباني الادعاء التي هي على غير أساس الشرع الصحيح مرفوعة، وفرّق بكلمتها المجموعة على التوحيد فرق التثليث التي هي على مشاقّة الله ورسوله تابعة ومتبوعة، وخلع بظهورها على أعطاف الحنيفية السمحة رداء العز الفضفاض، واستلّ بتأييدها للدين المحمدي سيف الأنفة والامتعاض وأشار للأعادي من بأسها المروع بلسان الحية النّضناض، وفجر للمؤمنين ينبوع رحمتها الجاري على حصي عددها الرضراض، ومدّ بسيوفها المنتضاة الآفاق والأقطار تمهيداً أزال عن حكمه الاعتراض، وجلي بأنوارها المتألقة سدف الجهالة التي ادْلهم جوها وغيّم، وأسعد الوجود بيمنها الذي لبث في أكناف مجدها وخيم، وقضى لها بتوارث الأرض ومن عليها إن شاء الله إلى عيسى ابن مريم.

والصلاة والسلام على مولانا محمد الذي تعاضدت البراهين القاطعة، على صدق رسالته البارعة، ونهج للدين القويم طريقة الحق المثلى ومادته الشارعة، وسوغ لمن آمن به مناهل المدى النميرة الزّلال وموارده

<<  <  ج: ص:  >  >>