للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العذبة ومشارعه، نبي الرحمة، وشفيع الأمة، وعلى آله وأصحابه الكرام آية الهدى ومصابيح الظلام.

والدعاء لمولانا الإمام، العلوي الهمام، أمير المؤمنين، ابن أمير المؤمنين، نجل سيد المرسلين، وخاتم النبيين، وسليل الوصيّ والسبطين الأكرمين.

وبعد فإنه لما أذن الله في ليل الجهالة أن ينجاب، وفي شمس الحق الوهاجة أن يرتفع عنها الحجاب، وفي العز الخلق الجلباب، أن يعود إلى الشباب، وفي النجاح والاستقامة أن يفتح لهما الباب، وفي الأمارة أن سند السنة والكتاب وتتعلق من الشرع بأسباب، تدارك الله سبحانه الوجود وأعز العالم الموجود واستطارت الأنوار المضيئة للأغوار والجود، بطلوع شمس الخلافة النبوية، والإمامة الهاشمية العلوية، ففاضت على أديم البسيطة أنوارها، وارتفع إلى حيث السّبها والفرقدين منارها، وتبلج بالأصباح نهارها ولاحت في سماء المجد بدورها وأقمارها، وكادت تنهب نجوم السماء اتباعها وأنصارها، وانتشرت في الآفاق والأقطار على البعد والقرب آثارها، وهزت عطف الزمان انتشاء مناقبها وأخبارها وفاض ببركتها على أكتاف المعمور يمها الزاهر وتيارها، خلافة ينتمي إلى النبوة عنصرها وتستنبط من رسالة الوحي أسطرها، ويناط بعروتها الوثقى خصرها، وإمامة علي وليها والله نصيرها والسبط بدرها

<<  <  ج: ص:  >  >>