الذي يُشَيِّدُ المجد أركانه، مبايعة شايَعه على عقدها الكريم، أكرمه الله، أتباعه، وجموعه وأشياخه، بكم الوفاق والاتفاق، والمواثيق الشديدة الوثاق، وبجميع الأيمان الصادقة الإيمان، أعطوا بها صفقة أيديهم، ورفع بها العقيرة مناديهم عارفين أن يد الله فيها فوق أيديهم، وأمضوها على السمع والطاعة، والانتظام في سلك الجماعة، إمضاء يدينون به في السر والجهر، والعسر واليسر، والرخاء والشدة، والأزمان المشتدة، والتزموا شروطها طوعاً واستوعبوها جنساً ونوعاً بنيّات منهم خالصة صادقة، وعِدّة من الله بالخير لهم سابقة، وسعادة بالحسنى لاحقة، أبروا عقدها، وأحكموا وعدها وعهدها، على حكم الكتاب والسنة والجماعة، والأخذ بسنتها أعقاباً عن أعقاب، وأحقاباً إثر أحقاب، إلى يوم القيامة واقتراب الساعة، لا يلحق عقدها الكريم فسخ، ولا يعقبه بحول الله نسخ، ولا يتطرق إليه نقض ولا نكث ولا يشوبه بشوائب الشبهات بحث، وأجمع على هذا أسعده الله بالمواثيق المستفيضة والأيمان اللازمة المغلظة هو وأتباعه إجماعاً شرعياً، وحتموه على أنفسهم حتماً مقضياً واعتقدوه اعتقاداً أبدياً، وعرضوا على التزامه بمشهد عقده المبارك أفراداً وأزواجاً، وحداناً وأفواجاً، وأشهدوا على الوفاء به بأيمانهم الصادقة البرور، ومواثيقهم المثلجة للصدور، قائلين بالله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس العليم بالخفيات، والخبير بالآجال الوفيات، وبجميع الرسل الكرام والأنبياء، وملائكة الرحمان في الأرض والسماء، وعلى