للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الخروج، والرجوع على خضرة تلك المروج، نادتني الأزهار من كمائمها، والثمار من أغصانها، سمعاً لهذا الماجد الذي صار إجماعاً، وأحببته أنت عياناً ونحن سماعاً، ونحن قيم عليك بمواهبه التي كاثرت النجوم عدا، وطالت البحر مدا، إلا ما خدمت بهذه الفكاهة جنابه الفسيح، وأغنيت بها المساكين الذين يعملون له في كل بحر (١) من أشعار المديح، فقلت أجبت هذا القسم الكريم، وإنه لقسم لو تعلمون عظيم، فيا له من حج مبرور، وعمل متقبل مشكور، فراند الفوائد في سلكه منظومة، وصحائف لذاته بالمسك مختومة.


(١) هو تلميح إلى قوله تعالى: أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر. . .

<<  <  ج: ص:  >  >>