للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(ارفع حجاب) الهجر عن. . . صب إلى اللقيا ترنج

فاضت (جداول) دمعه ... (وضربت) عنه (بالمجنح)

إن كنت (جامع) زخرف. . . من وشى بالله (فاطرح (

فما كان بأسرع من أن قاده إبليس، وأتى به كما أتي بعرش بلقيس، والشيخ يتبع التلميذ، كالذي أخذته النبيذ، وقد عبس، وما نبس، ولا فاه (١)، مما وافاه، سوى أن قال «ساحران تظاهرا» منيت منهما بما لم يكن في خلدي جرى، فحين أبرز برد أسنانه، وأصلت الكلام عضب لسانه، عرفنا أنه أبو سلامه، فاحسنا تحيته وسلامه، وقلنا لندفع لجاجه، بك والله الحاجه، يا ثمر غرسنا وعطر عرسنا، قال أبعد ما بي سخرتما، ولفتاي سحرتما؟ فما زلنا نعالج قلقه، حتى فتحنا مغلقه، وقال مباسطاً للأنيس، استفززنا بصوتك المغناطيس، فأنشده قول من قال، وأحسن في المقال:

وقالت فتاة المنحنى ذات ليلة. . . وقد سمحت من بعد صد وإعراض

إذا ما مضى مما تبقى من الدجى. . . ثلاثة أسباع وتسع من الماضي

أتيتك لا يدري بذاك رقيبنا. . . أجر ردآ مرط على الأرض فضفاض


(١) أي نطق.

<<  <  ج: ص:  >  >>