للإنشاد قال: قلم أصاب من الدواة مدادها، فقال الفرزدق: والله لما سمعت صدر بيته رحمته فلما أنشأ عجزه انقلبت الرحمة حسداً وقال الشريف الغرناطي (أبو القاسم الشريف) في شرح المقصورة لما أنشد أبيات ابن الزقاق ومنها:
على عاتقي من ساعديها حمائل. . . وفي خصرها من ساعدي وشاح
استعمل ابن الزقاق الوشاح في معنى النطاق وهو ما تديره المرأة على خصرها والوشاح ما تتقلده على عاتقها فيكون منها في موضع حمائل السيف من الرجل. وقد خطيء أبو تمام في قوله:
من الهيف لو أن الخلاخل صورت
لها وشحاً جالت عليه الخلاخل
لأنه استعمل الوشاح في الحقاًب، وإنما وصفوا الوشاح بالقلق والحركة لأن ذلك يدل على رقة الخصر وضمور البطن، وسمي التوشيح توشيحاً أخذاً من وشح بمعنى زين، قال الثعالبي على قول الحلي:
ما روضة وشح الوسمي بردتها، ما نصه وشح هو من التوشيح
وهو التزيين يقال: وشحت الشيء إذا زينته ومنه الوشاح اهـ.
وأما التوشيح عرفاً فقال ابن خلدون أن أهل الأندلس لما كثر