للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لدي كل ربوة وأجرس طيرنا. . . لها زجل من فوقنا وقعاقع

فنقضي من السلوان بعض غرامنا. . . ونجني جنى اللذات والدهر خاضع

ونجعل ذات الجر جاراً لعهدنا. . . فمنا للاقتناص ماض وراجع

ونرقب في ربي الغميم ونخلة (١). . . بكل صيود خاضب الكف دارع

طويل ثلاث لا كطول بغاثها (٢). . . جناح وعنق ثم طالت أصابع

قصير ثلاث من زمكي (٣) وريشها. . . وساق تقوي الرصع إن هو راصع (٤)

رحيب ثلاث وهي ما هي كفه. . . وما بين منكبيه والصدر واسع

عظيم ثلاث رأسه ثم فخذه. . . ومنسره مجزار ما هو صارع

عليه سمات الفتك إما نظرته. . . أطلت حواجب وغارت مدامع

طموح كثير الالتفات مسلط. . . لأم السلاح (٥) الدهر منه فجائع

ثقيل متي يحمل خفيف طلوعه. . . كأسرع ما في السهم إن هو واقع

ظلوم غشوم من صقور شمارخ. . . لخزانها (٦) والطير منه توادع


(١) الغميم ونخلة موضعان ببلد الشاعر.
(٢) البغاث شرار الطير.
(٣) الزمكي ذنب الطائر.
(٤) الرصع الضرب والطعن.
(٥) هي الحبارى سميت بذلك لملازمته لها حتي قيل سُلاحها سِلاحها.
(٦) جمع خزز وهو ذكر الأرنب.

<<  <  ج: ص:  >  >>