للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أم المجد تبتغي وتأمل نيله. . . ولا وصف إلا العجز والجبن خالع

إذا لم تسد بالعلم والحلم والتقى. . . وبالجود والإقدام إنك راضع (١)

كأني لم أرقب مساء بشدنق (٢). . . على طلل والغيث طل وهامع

ولم أتخير عن بساطي ونمرقي. . . بساط نقي الرمل والفج واسع

بذات العلندى أو بذات الهبورى (٣)

عطاش الفيافي حيث لا من يطالع

وأرض تحار في مجاهلها القطا. . . ولا تهتدي تسير فيها الطلائع

نروح ونغدو في نعيم توده. . . وتترك ملكها الملوك التبابع

ونحن على سلامة من طوائق. . . على جيفة الدنيا سدى تتقاطع

فلا طارق يغشاك إلا نقانق. . . وإلا وحوش حول بيتي رواتع

ولا راكب بغلاً له عقل بغله. . . ولا سوقة تضيق منها الشوارع

ولا ملك فظ ولا ذو تجبر. . . ولا حاكم بالجور تدعو الأقارع

ولا عائب أمراً رأيت صوابه. . . ولا حاسد فضلاً بفضل يتابع

ولا جار سوء ليس يأمن جاره. . . بوائقه إن غاب أو هو هاجع


(١) لئيم.
(٢) الشدنق صنف من البزاة.
(٣) ذات العلندى أي أرض ذات شجر اسمه العلندى وكذا ذات الهبورى.

<<  <  ج: ص:  >  >>