للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا ماكر يريك شهداً وينثني. . . فيسقيك أدهى السم ليس يضارع

ولا متلصص يراقب عورة. . . ويبدي سمات النسك وهو يخادع

ولا سارق للسمع للقيل لاقط. . . ولا فاسق يرمي بما هو صانع

ولا متعرض للأعراض مولع. . . بتمزيقها تأتيك منه الفظائع

ولا أهل فتنة حرام جوارهم. . . على ما ذوو الفتيا عليه تتابعوا

فما إن ترى للحم الإنسان آكلاً. . . ولاكن لحم الصيد ما منه مانع

وخيلي حليب الشول صرف شرابها

وما في النصي (١) رعيها لا المزارع

وتعلف أبيض الشعير وأنتقي. . . لها من نبات الأرض ما هو نافع

وفي جيرة إخوان صدق أجلة. . . كرام السجايا والمعالي طبائع

وفي لذة الدنيا وأرغد عيشها. . . فلولا سيوف للصروف قواطع

وداعي الرحيل كل يوم يروعني. . . وهول وعول في الفريضة واقع

لطاب السرور واطمأنت نفوسنا. . . ولاكنها دنيا سريعاً تقاطع

فلا عيش إلا عيش أخرى لمبتغ. . . نعيماً مقيماً دائماً لا يوادع


(١) النصي نبت من أطيب المرعى وفي قوله لا المزارع تعريض بأصحاب القري.

<<  <  ج: ص:  >  >>