للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقل له إذا اشتكى من دنس. . . أنت الذي سلكت نهج الزلق

وفقت في الجرأة خاصي أسد. . . فمت بغيظك وبالريق أشرق

وما الذي دعاك يا خب إلى. . . ذا الأفعوان ذي اللسان الفرق (١)

نطقت بالزور أما كنت تعي. . . أن البلا موكل بالمنطق

ولم تخف من شاعر مهما انتضي. . . سيف الهجا فرى حبال العنق

فلتق نفسك بكفك ولا. . . تسم فصيح النطق بالتمشدق

فذاك خير لك واستمع إلى. . . نصح الحكيم الماهر المدقق

فكن مهذب الطباع حافظاً. . . لحكم وأدب مفترق

وعاشر الناس بخلق حسن. . . تحمد عليه زمن التفرق

ولا صاحب من يرى لنفسه. . . فضلاً بلا فضل وغير المتقي

وكل من ليس له عليك من. . . فضل فلا تطمعه بالتملق

وفوقن سهم النميري لمن. . . لطرق العلياء لم يوفق

وأفعل بمن تراب منه مثل فعـ. . . ـل المتلمس اللبيب الحذق

القى الصحيفة بنهر حيرة (٢). . . وقال يا بن هند أرعد وأبرق

ولا تعد بوعد عرقوب أخاً. . . وفة وفاء سموأل (٣) بالأبلق


(١) أي الفريق والفرق في لسان الحيات معروف.
(٢) الحيرة بأل وأسقطها الشاعر ضرورة، مدينة.
(٣) السموأل بأل وأسقطها الشاعر ضرورة أيضاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>