ومن حماها ككليب فله. . . حساس رمح راصد بالطرق
لا بد لي منها وإن تحصنت. . . بالأبلق الفرد وبالخورنق
لا بد لي منها وإن عثرت. . . في ذيل الحسام والسنان الأزرق
فإن ظفرت بالمنى من وصلها. . . بالغت في صيانة العرض النقي
وإن بقيت مثل ما كنت فلا. . . زلت بغيض مضجعي ونمرقي
أشن كل غارة شعوا على. . . من يحمها في مقنب أو فيلق
وفي خميس من خيار يعرب. . . ذوي رماح وخيول سبق
من أسرتي بني ملوك فهم. . . أطوع لي من ساعدي ومرفقي
سل ابن خلدون علينا فلنا. . . بيمن مآثر لم تمحق
وسل سليمان الكلاعي (١) كم لنا. . . من خبر يخبر وخندق
ويوم بدر وحنين وتبو. . . ك والسويق وبني المصطلق
بهم فخرت ثم راد مفخري. . . بأدبي الغض وحسن منطقي
وزان علمي أدبي فلن ترى. . . من شعره كشعري المتمق
فإن مدحت فمديحي يشتفي. . . به كمثل العسل المروق
وإن هجوت فهجائي كالشجي. . . يقف في الحلق ومثل الشرق
فبشرن ذاك الحسود أنه. . . يظفر في بحر الهجا بالغرق
(١) هو عالم مشهور من مؤلفي السير له كتاب الاكتفا في سيرة المصطفى.