للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفسرها شق) (١) وشق غباره. . . سطيح بسجع قص ما كان رائياً

فتص على إرسال أحمد مثبتاً. . . لدين الهدى بالرغم للكفر ماحياً

وأخمدت النيران نيران فارس. . . وكانت تلظى ألف عام توالياً

* * *

وحمل ذاك الحلم حجر حليمة. . . لترضعه در الفضائل صافياً

أبى حمله النسوان لليتم وانبرت. . . له فرأت من حينها الرزق نامياً

فحازت به السبق الأتان (٢) كرامة. . . وأخصب مرعاها ففاق المراعيا

وشارفها (٣) إذ لا تبض بقطرة. . . فصارت به ثجاً تروي الصواديا

وفي حيها وافاه جبريل قاصداً. . . وأقبل ميكائيل بالأمر تاليا

فشقا به صدر النبي لشرحه. . . فكان لما يلقى له الله واعياً

ورده في الحين التئاماً فما ترى. . . سوى أثر ما زال للشرح باقياً

وجاءا بمنديل وطست ليغسلا. . . بماء الرضا قلباً عن الله راضياً

وعاد أخوه (٤) فازعاً مخبراً بما. . . جرى من مخوف كان الأمر جارياً


(١)) شق وسطيح من كهان العرب، وقد فسرا رؤيا الموبذان بظهور النبي العربي.
(٢)) يعني أتان حليمة.
(٣)) الشارف الناقة المسنة.
(٤)) يعني من الرضاعة.

<<  <  ج: ص:  >  >>