للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وسار إلى صنعاء شيبة جده. . . فحل محلا للوفادة تاصيا

وحيا بغمدان ابن ذي يزن بها. . . وهنأه بالملك إذ عاد والياً

فقربه دون الوفود وخصه. . . ليسمع قولاً في الرسالة شافيا

وقال له أنا وجدنا بكتبنا. . . نبياً يرى في نحو أرضك دانيا

يموت أبوه ثم تهلك امه. . . ويكفله بعض العمومة كافيا

وقال له والبيت ذي الحجب زاره. . . وفود الورى جابوا إليه الفيافيا

لأنت على ما يقتضي الوعد جده. . . فشيد به للمجد ما كنت بانيا

وقال له أحفظ ما أقول فإنه. . . سيملك أرضي إذ أرى الملك واهيا

وقول هرقل إذا أظل زمانه. . . يقول أرى ملك الختان موافيا

وطالع فيه مصحف الأفق ناظراً. . . كما زعموه يستشير الدراريا

فلم تنقض الأيام حتى أتى له. . . كتاب رسول الله للحق داعيا

فباحث عنه أهل مكة سائلاً. . . وكان بأوصاف النبوءة دارياً

ولبي الهدى لما دعاه جماله. . . وهام قليلاً ثم ألفي ساليا

وورد الرضى لا يهتدي لسبيله. . . فيروى به من كان في البدء صاديا

وإيوان كسرى اهتز ليلة وضعه. . . وبات عليه قصره متداعياً

وزاد برؤيا الموبذان) (١) ارتياعه. . . فأذهله أن يستبين المساعيا


(١)) الموبذان عند الفرس هو القاضي الكبير ورؤياه مذكورة في كتب السيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>