فشاهد آثاراً من الخسف كاد أن. . . يكون لقارون السفاه مواخيا
ولما دعا بالهاشمي أجاره. . . فأبصره في الحين من ذاك ناجيا
وأصحبه منه ظهيراً مكرماً. . . بخط أبي بكر يخيف الدواهيا
وأخبره أن سوف يفتح أمره. . . مدائن كسرى والبلاد الأقاصيا
ويجعل في كفيه من بعد فتحها. . . سواراه مما يحرز الدين سامياً
فأخرها الفاروق في حين فتحها. . . له عدة بالصدق فيها مباهياً
وآيته في خمتي أم معبد. . . وفي الشاة إذ لم تبق تصحب راعياً
وفي الذيب إذ أقعى وأخبر مفصحاً. . . عن المصطفى والذيب ما زال عاوياً
وفي الضب لما أن دعاه أجابه. . . وقال له لبيك لبيك داعياً
وآيته إذ فارق الجذع فضله. . . فحن إليه الجذع بالحال شاكياً
وإن انشقاق البدر أعظم آية. . . تدل على من كان للدين راوياً
وفي الجمل الآتي بحضرة صحبه. . . ليشكو تكليف المشقة راغيا
وقصته في المحل لما دعا لهم. . . فأبصرت سحباً كالجبال هواميا
وسال به وادي قناة لأجله. . . ثلاثين يوماً لم يزل متوالياً
وفي قصة الزوراء للخلق آية. . . وذكرى لعبد كان للذكر ناسياً
دعا بإناء ليس ينقع ماؤه. . . لقلته بالري من كان صادياً
ففاض نمير الماء بين بنانه. . . وكان وضوءاً للكتيبة كافياً