للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَخُلُوفٌ (١) مَا نَأمَنُ عَلَيهِمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَال: (مَا هَذَا الذِي يَبْلُغُنِي (٢) مِنْ حَدِيثِكُمْ). مَا أَدْرِي كَيفَ قَال: (وَالذِي أَحْلِفُ بِهِ). أَوْ: (وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ هَمَمْتُ، أَوْ إِنْ شِئْتُمْ). لا أَدْرِي أَيَتَهُمَا قَال: (لآمُرَنَّ بِنَاقَتِي تُرْحَلُ، ثُمَّ لا أَحُلُّ لَهَا عُقْدَةً حَتى أَقْدَمَ الْمَدِينَةَ) (٣). وَقَال: (اللهُمَّ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ حَرَّمَ مَكةَ فَجَعَلَهَا حَرَمًا، وَإِنِّي حَرَّمْتُ الْمَدِينَةَ حَرَامًا مَا بَينَ مَأْزِمَيهَا (٤)، أَنْ لا يُهْرَاقَ (٥) فِيهَا دَمٌ، وَلا يُحْمَلَ فِيهَا سِلاحٌ لِقِتَالٍ (٦)، وَلا تُخْبَطَ فِيهَا شَجَرَة إلا لِعَلْفٍ (٧)، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتنَا، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، [اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي صَاعِنَا، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا، (٨)، اللهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، اللَّهُمَّ اجْعَلْ مَعَ الْبَرَكَةِ بَرَكَتَينِ، وَالذِي نَفْسِي بِيَدِهِ مَا مِنَ الْمَدِينَةِ شِعْبٌ وَلا نَقْبٌ إلا عَلَيهِ مَلَكَانِ يَحْرُسَانِهَا، حَتى تَقْدَمُوا إِلَيهَا). ثُمَّ قَال لِلناسِ: (ارْتَحِلُوا). فَارْتَحَلْنَا فَأَقْبَلْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ، فَوَالَّذِي نَحْلِفُ بهِ، أَوْ يُحْلَفُ بِهِ -الشَّكُّ مِنْ حَمَّادٍ- مَا وَضَعْنَا رِحَالنَا حِينَ دَخَلْنَا الْمَدِينَةَ حتى أَغَارَ عَلَينَا بَنُو عَبْدِ اللهِ (٩) بْنِ غَطَفَانَ وَمَا يَهِيجُهُمْ (١٠) قَبْلَ


(١) "وإن عيالنا لخلُوف" أي: ليس عندهم رجال ولا من يحميهم.
(٢) في (ج): "ما الذي بلغني".
(٣) "ولا أحل لها عقدة حتى أبلغ المدينة" معناه: أواصل السير ولا أحل عن راحلتي عقدة من عقد حملها ورحلها حتى أصل المدينة.
(٤) "مأزميها" المأزم: الجبل، وقيل: المضيق بين الجبلين ونحوه.
(٥) "يهراق": يصب.
(٦) في (أ): "بقتال".
(٧) "لعَلْف" بإسكان اللام مصدر علفت علفًا، وبفتح اللام: اسم للحشيش والتبن والشعير.
(٨) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٩) في (ج): "عبيد الله" وفي الهامش: "عبد الله" وعليها "خ".
(١٠) "يهيجهم" قال أهل اللغة: يقال: هاج الشر، وهاجت الحرب وهاجها الناس أي: تحركت وحركوها، وهجت زيدًا: حركته.

<<  <  ج: ص:  >  >>