للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٣٩٠ - (١٥) وعَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيكَةَ؛ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ؛ أَنَّ عَائِشَةَ رَضِي الله عَنْهَا أَخْبَرَتْهُ؛ أَنَّ سَهْلَةَ بِنْتَ سُهَيلِ بْنِ عَمْرٍو جَاءَتِ النَّبِيّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّ سَالِمًا -لِسَالِمٍ مَوْلَى أَبِي حُذَيفَةَ- مَعَنَا في بَيتِنَا، وَقَدْ بَلَغَ مَا يَبْلُغُ الرِّجَالُ وَعَلِمَ مَا يَعْلَمُ الرّجَالُ. قَال: (أَرْضِعِيهِ تَحْرُمِي عَلَيهِ). قَال (١): فَمَكَثْتُ سَنَةً أَوْ قَرِيبًا مِنهَا لا أُحَدّثُ بِهِ رَهِبْتُهُ (٢)، ثُمَّ لَقِيتُ الْقَاسِمَ فَقُلْتُ لَهُ: لَقَدْ حَدَّثْتَنِي حَدِيثًا مَا حَدَّثْتُهُ بَعْدُ. قَال: فَمَا هُوَ؟ فَأَخْبَرْتُهُ، قَال: فَحَدِّثْهُ عَنِّي أَنَّ عَائِشَةَ أَخْبَرَتْنِيهِ (٣). وفِي رِوَايةٍ: (أَرْضِعِيهِ حَتَّى يَدْخُلَ عَلَيكِ).

٢٣٩١ - (١٦) مسلم. عَن زَينَبَ بِنْتَ أَبِي سَلَمَةَ قَالت: سَمِعْتُ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - تَقُولُ لِعَائِشَةَ: وَاللهِ مَا تَطِيبُ نَفْسِي أَنْ يَرَانِي الْغُلامُ قَدِ اسْتَغْنَى عَنِ الرَّضَاعَةِ، فَقَالتْ: لِمَ؟ قَدْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيلٍ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالتْ: يَا رَسُولَ اللهِ! وَاللهِ إِنِّي لأَرَى في وَجْهِ أَبِي حُذَيفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ. قَالتْ: فَقَال رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: (أَرْضِعِيهِ). فَقَالتْ: إِنهُ ذُو لِحْيَةٍ، فَقَال: (أَرْضِعِيهِ يَذْهَبْ مَا في وَجْهِ أَبِي حُذَيفَةَ). فَقَالتْ: وَاللهِ مَا عَرَفْتُهُ في وَجْهِ أَبِي حُذَيفَةَ (٤). وفِي رِوَايةٍ: الغُلامُ الأَيفَعُ (٥).

٢٣٩٢ - (١٧) وعَنْ أُمِّ سَلَمَةَ؛ أَنهَا كَانَتْ تَقُولُ: أَبَى سَائِرُ أَزْوَاج النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ يُدْخِلْنَ عَلَيهِنَّ أَحَدًا بِتِلْكَ الرَّضَاعَةِ، وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ: وَاللهِ مَا نَرَى هَذِهِ


(١) قوله: "قال" ليس في (أ).
(٢) أي: لا أحدث به أحدًا للرهبة. وفي (ج): "رهبة".
(٣) انظر الحديث رقم (١٣) في هذا الباب.
(٤) مسلم (٢/ ١٠٧٧ رقم ١٤٥٣).
(٥) قوله: "وفي رواية: الغلام الأيفع" ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>