للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَعَ امْرَأَتِي رَجُلًا أأُمْهِلُهُ حَتَّى أتِيَ بِأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ (١)؟ قَال: (نَعَمْ). وفي لفظ آخر: قَال: قَال سَعْدٌ: يَا رَسُولَ الله! لَوْ وَجَدْتُ مَعَ أهْلِي رَجُلًا لَمْ أَمَسَّهُ حَتَّى آتِيَ بِأرْبَعَةِ شُهَدَاءَ؟ قَال رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (نَعَمْ). قَال: كَلا وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَق إنْ كُنْتُ لأُعَاجِلُهُ (٢) بِالسَّيفِ قَبْلَ ذَلِكَ. قال رَسُولُ الله - صَلَّى الله عليه وسلم -: (اسْمَعُوا إِلَى مَا يَقُولُ سَيِّدُكُمْ، إنَّهُ لَغيورٌ (٣)، وَأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي).

٢٤٩٣ - (١٢) وعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَال: قال سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ: لَوْ رَأيتُ رَجُلًا مَعَ امْرَأَتي لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيفِ غَيرُ مُصْفِحٍ (٤) عَنْهُ، فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: (أَتَعْجبونَ مِنْ غَيرَةِ سَعْدٍ؟ ! فَوَاللهِ لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ، وَاللهُ أَغْيَرُ مِنِّي، مِنْ أَجْلِ غَيرَةِ الله حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلا شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ الله، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إلَيهِ الْعُذْرُ مِنَ الله، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ الله الْمُرْسلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، وَلا شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيهِ الْمِدْحَةُ مِنَ الله، مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ الله الْجَنَّةَ) (٥). وقال البُخاريّ: "لا أَحَدًا"، بَدَل: "لا شَخْصَ". وله في طريق غير متصلٍ: "لا شَخْصَ". خرّجها (٦) في كتاب "التوحيد"، وحديث أبي هريرة في قصة سعد لم يخرجه البخاري. تفرد مسلم بما فيه من الزيادة على حديث المغيرة، وتفرد بروايته له عن أبي هريرة.

٢٤٩٤ - (١٣) وذَكر البخاري أَيضًا، عَنْ أَنَسٍ قَال: كَانَ النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ


(١) في (ج): "شهود".
(٢) في هامش (أ): "لأعجله" وكتب عليها "خ".
(٣) "إنه لغيور" الغيرة: هي الحمية والأنفة.
(٤) "مصفح" أي غير ضارب بصفح السيف وهو جانبه، بل أضربه بحده.
(٥) مسلم (٢/ ١١٣٦ رقم ١٤٩٩)، البُخاريّ (١٢/ ١٧٤ رقم ٦٨٤٦)، وانظر (٧٤١٦).
(٦) في (ج): "أخرجه".

<<  <  ج: ص:  >  >>