للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٦٣٧ - (٢) مسلم. عَنْ حُذَيفَةَ قَال: (رَجُلٌ لَقِيَ رَبَّهُ، فَقَال: مَا عَمِلْتَ؟ قَال: مَا عَمِلْتُ مِنَ الْخَيرِ إِلَّا أَنِّي كُنْتُ رَجُلًا ذَا مَالٍ فَكُنْتُ أُطَالِبُ بِهِ النَّاسَ، فَكُنْتُ أَقْبَلُ الْمَيسُورَ وَأَتَجَاوَزُ عَنِ الْمَعْسُورِ (١)، فَقَال: تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي). قَال أَبُو مَسْعُودٍ: هَكَذَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ (٢).

٢٦٣٨ - (٣) وعَنْ حُذَيفَةَ أَيضًا، عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: (أَنَّ رَجُلًا مَاتَ فَدَخَلَ الْجَنَّةَ، فَقِيلَ لَهُ مَا كُنْتَ تَعْمَلُ؟ فَإِمَّا ذَكَرَ، وَإِمَّا ذُكِّرَ فَقَال: إِنِّي كُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ فَكُنْتُ أُنْظِرُ الْمُعْسِرَ وَأَتَجَوَّزُ فِي السِّكَّةِ، أَوْ فِي النَّقْدِ فَغُفِرَ لَهُ). فَقَال أَبُو مَسْعُودٍ: وَأَنَا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢).

٢٦٣٩ - (٤) وعَنْ حُذَيفَةَ قَال: (أُتِيَ اللهُ بِعَبْدٍ مِنْ عِبَادِهِ آتَاهُ اللهُ مَالًا، فَقَال لَهُ: مَاذَا عَمِلْتَ فِي الدُّنْيَا؟ قَال: وَلا يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا، قَال: يَا رَبِّ آتَيتَنِي مَالكَ فَكُنْتُ أُبَايِعُ النَّاسَ، وَكَانَ مِنْ خُلُقِي الْجَوَازُ، فَكُنْتُ أَتَيَسَّرُ عَلَى الْمُوسِرِ وَأُنْظِرُ الْمُعْسِرَ، فَقَال اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَحَقُّ بِذَا (٣) مِنْكَ، تَجَاوَزُوا عَنْ عَبْدِي، فَقَال عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ، وَأَبُو مَسْعُودٍ الأَنْصَارِيُّ: هَكَذَا سَمِعْنَاهُ مِنْ فِي رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - (٢). الصحِيحُ عُقْبَةُ بْنُ عَمرُو، وَأَبُو مَسْعُودٍ. وعُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ وَهْمٌ (٤)، والله أَعلَم. وقَال البخاري: قَال عُقْبَةُ بْنُ عَمرُو: وَأَنَا سَمِعْتُهُ يَقُولُ ذَلِكَ. وذَكَرَ مَع هذا الحديث حديثًا آخر وسيأتي إن شاء الله عزَّ وجلَّ، وهُو حَدِيث الرَّجل الذِي حَرقَ نَفسَهُ.


(١) "الميسور ... المعسور" أي: أخذ ما تيسر وأسامح بما تعسر.
(٢) انظر الحديث رقم (١) في هذا الباب.
(٣) في هامش (ج): "بذلك".
(٤) "وهم" بين الدارقطني أن الوهم هنا من أبي خالد الأحمر شيخُ شيخٍ مسلم في هذا الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>