للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٩١ - (٣) وعَنْ سَعدٍ أَيضًا قَال: مَرِضْتُ فَأرسَلْتُ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ دَعنِي أَقْسم مَالِي حَيثُ شئتُ فَأبَى، فَقُلْتُ: فَالنِّصْفُ فَأَبَى، قُلْتُ: فَالثلُثُ قَال: فَسَكَتَ بَعدَ الثلُثِ. فَكَانَ بعدُ الثُّلُثُ جَائِزًا (١).

٢٧٩٢ - (٤) [وعَنْهُ قَال: دَعَانِي رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقُلْتُ: أُوصِي بِمَالِي كُلِّه؟ قَال: (لا). قُلْتُ: فَالنِّصف؟ قَال: (لا). فَقُلْتُ: فَالثُّلُثُ" قَال: (نَعَم، وَالثلُثُ كَبِيرٌ]) (٢) (١).

٢٧٩٣ - (٥) وعَنْ ثَلاثةٍ مِنْ وَلَدِ سعدٍ كُلُّهُم يُحَدِّثُ عَنْ أَبِيهِ؛ أنَّ النبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - دَخَلَ عَلَى سَعدٍ يَعُودُهُ بِمَكةَ فَبَكَى، فَقَال: (مَا يبكِيكَ؟ ). فَقَال: قَدْ خَشِيتُ أَنْ أَمُوتَ بِالأرضِ الَّتِي هاجَرتُ مِنْها كَمَا مَاتَ سعدُ بْنُ خَوْلَةَ، فَقَال النبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: (اللهُمَّ اشْفِ سَعدًا، اللهُمَّ اشْفِ سَعدًا) (٣). ثَلاثَ مَرَّاتٍ. قَال: يَا رَسُولَ الله إِنَّ لِي مَالًا كَثيرا، وَإِنمَا يرِثُنِي ابْنَتِي، أَفَأُوصِي بِمَالِي كُلِّهِ؟ قَال: (لا). قَال: فَبِالثلثَينِ؟ قَال: (لا). قَال: فَبِالنِّصفُ؟ قَال: (لا). قَال: فَبِالثلثُ (٤)؟ قَال: (الثلثُ، وَالثلُثُ كَثِير (٥)، إِنَّ صَدَقَتَكَ مِنْ مَالِكَ صَدَقة، وَإِنَّ نَفقَتَكَ عَلَى عِيَالِكَ صَدَقَة، وَإِنَّ مَا تُأكلُ امرأتُكَ مِن مَالكَ صَدَقَة، وَإِنكَ أَن تدَعَ أَهْلَكَ بِخَيرٍ، أو قَال: بِعَيش خير مِنْ أَنْ تَدَعَهم يَتَكَففُونَ الناسَ). وَقَال بِيَدِهِ (١). خرَّجه البخاري في مواضع منها كتاب "المرضى" (٦)، وفيه في (٧) باب "وضع اليد على المريض"، عَنْ عَائِشةَ بِنْتِ سعد؛


(١) انظر الحديث رقم (٢) في هذا الباب.
(٢) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(٣) قوله: "اللهم اشف سعدًا" الثانية ليس في (ج).
(٤) في (ج): "فالثلث".
(٥) في (ج): "كبيرا".
(٦) في (ج): "الموصى".
(٧) قوله: "في"ليس في (ج).

<<  <  ج: ص:  >  >>