كتاب الجمع بين الصحيحين لعبد الحق

كتاب البيوع - باب في النذور والأيمان - ج: 2 - ص: 587

مَسألة وكِلْتَ إِلَيها، وَإِن أُعْطيتَهَا عَنْ (١) غَيرِ مَسْأَلَةٍ أعِنْتَ عَلَيهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ فَرَأيتَ غَيرَهَا خَيرا مِنهَا، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينكَ، وَائْت الذِي هُوَ خَير) (٢). في بعض طرق البخاري: "فَائْت الذي هُوَ خَير، وَكَفِّرْ عَن يَمينكَ".

٢٨٣٢ - (٢٧) وخرَّج البخاري أَيضًا، عَنْ عَائِشَةَ؛ أَن أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَكُنْ يَحْنَثُ فِي يَمِين قَط حَتى أَنْزَلَ الله عَزَّ وَجَلَّ كَفارَةَ اليَمِينِ، وَقَال: لا أَحْلِفُ عَلَى يَمِينٍ فَرَأَيتُ غَيرَهَا (٣) خَيرًا مِنْهَا إِلا أَتَيتُ الذي هُوَ خَير، وَكَفرْتُ عَنْ يمِيني (٤). زاد في آخر: وَقَبِلْتُ رُخصَةَ اللهِ.

٢٨٣٣ - (٢٨) وعَنْهَا، {لا يُؤَاخِذُكُمُ الله بِاللغْو فِي أيمَانِكُمْ} (٥) قالتْ: أنزِلَتْ فِي قَوله: لا والله، بَلَى (٦) والله (٧).

٢٨٣٤ - (٢٩) وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو، عَنِ النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَال: (الْكَبَائِرُ الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدينِ، وقَتْلُ النفْسِ، وَاليمِينُ الْغَمُوسُ) (٨).

٢٨٣٥ - (٣٠) وخرَّجه في "استتابة المرتدين وقتالهم"، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرو أَيضًا قَال: جَاءَ أَعْرَابِيّ إِلَى النبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَال: يا رَسُولَ الله ما الْكَبائِر؟ قَال: (الإشْرَاكُ بِاللهِ). [قَال: ثُمَّ مَاذَا؟ قَال: (ثُمَّ عُقُوقُ الْوَالِدَينِ)] (٩).

---

(١) في (أ): "من".
(٢) مسلم (٣/ ١٢٧٣ - ١٢٧٤ رقم ١٦٥٢)، البخاري (١١/ ٥١٦ - ٥١٧ رقم ١٦٢٢)، وانظر (٦٧٢٧، ٧١٤٦، ٧١٤٧).
(٣) قوله: "غيرها" ليس في (أ).
(٤) البخاري (١١/ ٥١٦ رقم ٦٦٢١)، وانظر (٤٦١٤).
(٥) سورة البقرة، آية (٢٢٥).
(٦) في (ج): "وبلى".
(٧) البخاري (١١/ ٥٤٧ رقم ٦٦٦٣)، وانظر (٤٦١٣).
(٨) البخاري (١١/ ٥٥٥ رقم ٦٦٧٥)، وانظر (٦٨٧٠، ٦٩٢٠).
(٩) ما بين المعكوفين ليس في (أ)، وتكرر في (ج).