للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصلَّى عَلَيهِ. ولَمْ يَذكُر في هذا (١) أَنه كانَ فيمَن رَجمَه. قِيلَ للبُخارِي: فَصَلّى عَلَيهِ يَصِحُّ؟ قَال: رَواهُ مَعْمَرٌ. قِيلَ لَهُ: رَواهُ غَيره؟ قَال: لا (٢).

٢٩١٥ - (٨) مسلم. عَنْ جابِرِ بْنِ سَمُرَةَ قَال: رَأَيتُ ماعِزَ بْنَ مالِكٍ حِينَ جِيءَ بِهِ إِلَى رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلٌ قَصِيرٌ أَعْضَلُ (٣) لَيسَ عَلَيهِ رِداءٌ، فَشَهِدَ عَلَى نَفْسِهِ أَرْبَعَ مَرّاتٍ (٤) أنَّهُ زَنَى، فَقال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (فَلَعَلكَ). قَال: لا والله، إِنهُ قَدْ زَنَى الآخِرُ (٥). قَال: فَرَجَمَهُ، ثُمَّ خَطَبَ فَقال: (أَلا كُلَّما نَفَرنا في سَبِيلِ الله تخلفَ (٦) أَحَدُهُمْ لَهُ نَبِيبٌ كَنَبِيبِ (٧) التيسِ (٨) يَمْنَحُ أَحَداهُنَّ الْكُثْبَةَ (٩)، أَما والله إِنْ يُمْكِنِّي مِنْ أَحَدِهِمْ لأُنَكِّلَنهُ عَنْهُ) (١٠) (١١). [وفِي لفظٍ آخر: أُتِيَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - بِرَجُلٍ قَصِير أَشْعَثَ ذِي عَضَلاتٍ، عَلَيهِ إِزارٌ، وَقَدْ زَنَى فَرَدَّهُ مَرَّتَينِ، ثُمَّ أَمَرَ بِهِ فَرُجِمَ، فَقال رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: (كُلما نفَرنا غازِينَ في سَبِيلِ الله تخلفَ أَحَدُهُمُ يِنبُّ نَبِيبَ التيسِ .. )] (١٢). [وفي آخر: أَنهُ - عليه السلام - رَدَّهُ مَرَّتَينِ أَوْ ثَلاثًا. وَقال سَعيدُ بْنُ جُبَيرٍ: رَدَّهُ أَربَعَ مَرّاتٍ] (١٣)، وذَكرَ مثلهُ (١٤).


(١) قوله: "في هذا" ليس في (أ).
(٢) قال الحافظ في "الفتح" (١٢/ ١٣١): وقع هذا الكلام في رواية المستملي وحده عن الفربري.
(٣) "أعضل" أي: مشتد الخلق.
(٤) في (ج): "شهادات".
(٥) "قد زنى الأَخِرُ" معناه: الأرذل والأبعد والأدنى.
(٦) كذا في (أ) وعليها "صح"، وفي حاشيثها: "خلف" وعليها "صح" كذلك، في (ج): "خلف".
(٧) في (جـ): "نبيت كنبيت".
(٨) نبيب التيس: صوته عند السفاد.
(٩) "يمنح أحداهن الكثبة" أي: يعطى القليل من اللبن وغيره.
(١٠) في (ج): "إن الله لا يمكنني من أحدهم إلا جعلته نكالًا أو نكلته".
(١١) مسلم (٣/ ١٣١٩ رقم ١٦٩٢).
(١٢) ما بين المعكوفين ليس في (ج).
(١٣) ما بين المعكوفين ليس في (أ).
(١٤) في (ج): "بمثله".

<<  <  ج: ص:  >  >>